أسباب إنتشار ظاهرة التنمر المدرسي
التنمر ظاهرة أصبحت منتشرة في العالم الغربي والعربي، حيث بدأت أولاً في المجتمع الغربي وأصبح العالم يشكو بشكل مستمر من هذه الظاهرة ويعاني منها ومن نتأجها فهو سلوك سئ لا يقبله أي شخص حيث يعتاد شخص ما لأو مجموعة أفراد على شخص أخر والضغط عليه بالألفاظ أو الإساءة بالأعراق والديانة وغيرهم من الأساليب الغير مقبولة في أي مجتمع.
التنمر ظاهرة أصبحت منتشرة في العالم الغربي والعربي، حيث بدأت أولاً في المجتمع الغربي وأصبح العالم يشكو بشكل مستمر من هذه الظاهرة ويعاني منها ومن نتائجها فهو سلوك سئ لا يقبله أي شخص حيث يعتاد شخص ما أو مجموعة أفراد على شخص أخر والضغط عليه بالألفاظ أو الإساءة بالأعراق والديانة وغيرهم من الأساليب الغير مقبولة في أي مجتمع.
أسباب ظاهرة التنمر
ترجع الدراسات أسباب ظهور التنمر في المدارس إلى التغيرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانية والمرتبطة بظهور العنف والتمييز بكل أنواعه وإختلال العلاقات الأسرية في المجتمع وتأثير الإعلام على المراهقين في المراحل المتوسطة والثانوية وكثرة المهاجرين الفقراء الذين يسكنون الأحياء الفقيرة وعدم قدرة أهل هؤلاء الطلبة المتنمرين على ضبط سلوكياتهم.
وهذه هي الأسباب التي أدت إنتشار ظاهرة التنمر بهذه النقاط المهمة:
1- الأسباب السيكوسوسيولوجية
في بعض الأحيان، ينحدر المتنمرون من الطبقات الفقيرة والعائلات التي تعيش في المناطق المحرومة والتي تعاني من مشاكل اقتصادية، في ظل وضع سوسيولوجي يتسم باتساع الهوة والفوارق بين الطبقات الإجتماعية.
أما من الناحية السيكولوجية فعادة يكون بعض المتنمرون أصحاب شخصية قوية ومن الشخصيات السيكوباتية المضادة للمجتمع وتكون خطورة هذا النوع متمكنة في إمكانية تحوله خارج المدرسة إلى مشروع مجرم يهدد إستقرار المجتمع حيث أن المتنمرون أحيانًا ما يؤسسون عصابات إجرامية أو ينضمون إلى عصابات إجرامية قائمه.
حيث يمكن أن يلجأ الطفل إلى العنف نتيجة مرضه واضطراباته السلوكية التي تحتاج إلى علاج وتدخل من أشخاص مهنيين مثل الأطباء النفسيين المختصين في الطب النفسي للأطفال أو الاختصاصيين النفسيين أو المرشدين في المدارس.
وأحيانًا تعود أسباب التنمر إلى إضطرابات نفسية قد تحتاج إلى علاج دوائي وهذا بالطبع يكون بعد أن يتم الكشف من قَبل طبيب نفسي ومن الأهمية أن يكون هذا الطبيب مختص في الطب النفسي للأطفال.
2- الأسباب الأسرية
تميل الأسر في المجتمعات المعاصرة إلى تلبية الاحتياجات المادية للأبناء من مسكن وملبس ومأكل وتعليم جيد وترفيه، مقابل إهمال الدور الأهم الواجب عليهم بالنسبة للطفل أو الشاب، ألا وهو المتابعة التربوية وتقويم السلوك وتعديل الصفات السيئة والتربية الحسنة.
وقد يحدث هذا نتيجة انشغال الأب أو الأم أو هما معا عن تربية أبنائهم ومتابعتهم، مع إلقاء المسؤولية على غيرهم من المدرسين أو المربيات في البيوت.
وإلى جانب الإهمال، يعتبر العنف الأسري من أهم أسباب التنمر، فالطفل الذي ينشأ في جو أسري يطبعه العنف سواء بين الزوجين أو تجاه الأبناء أو الخدم، لابد أن يتأثر بما شاهده أو ما مورس عليه.
وهكذا فإن الطفل الذي يتعرض للعنف في الأسرة، يميل إلى ممارسة العنف والتنمّر على الطلبة الأضعف في المدرسة.
كذلك الحماية الزائدة عن الحد تعيق نضج الأطفال وقد تظهر لديهم أنواع من الفوبيا كفوبيا المدرسة والأماكن المفتوحة لاعتمادهم الدائم على الوالدين، فالحماية الأبوية الزائدة تقلل من شأن الطفل وتضعف من ثقته بنفسه وتشعره بعدم الكفاءة.
3 -الأسباب المدرسية
تقدم العنف في المدارس المعاصرة إلى مستويات غير مسبوقة، وصلت حد الاعتداء اللفظي والجسدي على المدرسين من طرف الطلاب وأولياء أمورهم، حيث اندثرت حدود الاحترام الواجب بين الطالب ومعلمه، مما أدى إلى تراجع هيبة المعلمين وتأثيرهم على الطلاب، الأمر الذي شجع بعضهم على التسلط والتنمر على البعض الآخر، تماما كما يقع في المجتمعات عندما تتراجع هيبة الدولة والمؤسسات.
إلى جانب ذلك يمكن أن يؤدي التدريس بالطرق التقليدية التي تعتمد مركزية المدرس كمصدر وحيد للمعرفة وكمالك للسلطة المطلقة داخل الفصل، إلى دفع هذا الأخير إلى اعتماد العنف والإقصاء كمنهج لحل المشكلات داخل الفصل، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو ظاهرة التنمر.
هذا بالإضافة إلى غياب الأنشطة الموازية داخل المدارس، واختزال الحياة المدرسية في الأنشطة الرسمية التي تمارس داخل الفصل في إطار تنزيل البرامج الدراسية.
4 -الأسباب الإعلامية
تعتمد الألعاب الإلكترونية عادة على مفاهيم مثل القوة الخارقة وسحق الخصوم واستخدام كافة الأساليب لتحصيل أعلى النقاط والانتصار دون أي هدف تربوي، لذلك نجد الأطفال المدمنين على هذا النوع من الألعاب، يعتبرون الحياة اليومية بما فيها الحياة المدرسية، امتدادا لهذه الألعاب، فيمارسون حياتهم في مدارسهم أو بين معارفهم والمحيطين بهم بنفس الكيفية.
وهنا تكمن خطورة ترك الأبناء يدمنون ألعاب العنف، لذلك ينبغي على الأسرة عدم السماح بتقوقع الأبناء على هذه الألعاب والسعي للحد من وجودها، كما ينبغي على الدولة أن تتدخل وتمنع انتشار تلك الألعاب المخيفة ولو بسلطة القانون لأنها تدمر الأجيال وتفتك بهم.
وإلى جانب الألعاب الإلكترونية، وبتحليل بسيط لما يعرض في التلفاز من أفلام سواء كانت موجهة للكبار أو الصغار، نلاحظ تزايد مشاهد العنف والقتل الهمجي والاستهانة بالنفس البشرية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، ولا يخفى على أحد خطورة هذا الأمر خصوصا إذا استحضرنا ميل الطفل إلى تصديق هذه الأمور وميله الفطري إلى التقليد وإعادة الإنتاج.